ما هو السن المناسب لعمليات الليزر
تُعتبر عملية الليزك (LASIK) من أكثر العمليات شيوعًا في مجال تصحيح عيوب الإبصار، مثل قصر النظر، طول النظر، والاستجماتيزم. ومع التطور الطبي المستمر، أصبحت هذه العملية آمنة وفعّالة، مما جعل الكثير من الأشخاص يفكرون في إجرائها للتخلص من النظارات والعدسات اللاصقة. لكن يبقى السؤال الأهم: ما هو العمر المناسب لإجراء عملية الليزك؟
بقلم: د. ناصر السبعاني – استشاري طب وجراحة العيون
العمر الأنسب لإجراء عملية الليزك:
يُنصح عادةً بإجراء عمليات الليزك بعد سن 18 سنة، إذ تكون درجة النظر أكثر استقرارًا في هذه المرحلة.
إلا أن الفئة العمرية المثالية لمعظم المرضى تقع بين 20 إلى 40 سنة، حيث:
- يكون النظر واستقرار مقاس النظارة اكثر.
- لم تظهر بعد تغيّرات العدسة المرتبطة بتقدم العمر مثل طول النظر الشيخوخي (Presbyopia).
- غالبا في هذا السن لايوجد مياه بيضاء بالعين.
لماذا لا يُنصح بالليزك قبل سن 18؟
قبل هذا العمر، قد لا يكون النظر مستقرًا تمامًا، مما يعني احتمالية عودة ضعف البصر بعد العملية. لذا يشترط الأطباء استقرار درجة النظر لمدة لا تقل عن سنة إلى سنتين قبل التفكير في الجراحة.
الليزك بعد سن الأربعين؟
بعد عمر الأربعين، يبدأ الكثير من الأشخاص بمواجهة مشكلة "طول النظر الشيخوخي"، وهو صعوبة رؤية الأجسام القريبة بوضوح.
في هذه المرحلة، يمكن إجراء الليزك في بعض الحالات، ولكن قد يحتاج المريض إلى حلول إضافية مثل:
الليزك المخصص (Monovision LASIK): تصحيح عين للرؤية البعيدة وأخرى للقريبة.
هل هناك عمر أقصى لعملية الليزك؟
لا يوجد عمر محدد يمنع العملية، لكن عادةً بعد سن 55 – 60، قد تبدأ بعض التغيرات التي تؤثر على عدسة العين الطبيعية مثل المياه البيضاء ولذلك ينظر للخيارات الأخرى مثل عمليات المياه البيضاء مع زراعة عدسات متعددة البؤرة. القرار هنا يعتمد على تقييم شامل من طبيب العيون لحالة القرنية وعدسة العين.
نصائح قبل اتخاذ القرار:
- تأكد من استقرار قياس النظر.
- أجرِ فحصًا شاملاً للعين يشمل سمك القرنية، ضغط العين، وفحص قاع العين.
- ناقش مع طبيبك جميع البدائل المتاحة قبل اتخاذ القرار النهائي.
الخلاصة:
السن المناسب لإجراء عملية الليزك يبدأ من 18 سنة، مع اعتبار أن الفئة العمرية المثالية هي ما بين 20 إلى 40 سنة. بعد هذا العمر، قد تظل العملية خيارًا متاحًا لكبار السن لكن مع بعض القيود أو بدائل أخرى.
اختيار التوقيت المناسب وإجراء الفحوصات الدقيقة تحت إشراف طبيب عيون مختص في القرنية والمياه البيضاء وعمليات تصحيح النظر هو الضمان الحقيقي لنجاح العملية.
بقلم: د. ناصر السبعاني
استشاري طب وجراحة العيون – أبها، السعودية