ما هو انخفاض ضغط العين وطرق التشخيص والعلاج؟

ضغط العين المنخفض قد يبدو للوهلة الأولى أقل خطورة من ارتفاعه، لكنه في الواقع من الحالات التي تحتاج اهتمامًا فوريًا، إذ يمكن أن يؤثر على سلامة العين والرؤية بشكل تدريجي دون أن يشعر المريض في البداية.

بقلم: د. ناصر السبعاني – استشاري طب وجراحة العيون

في هذا المقال، يوضح د. ناصر السبعاني ما هو انخفاض ضغط العين، أسبابه، أعراضه، وطرق تشخيصه وعلاجه الحديثة.

ما هو انخفاض ضغط العين؟

ضغط العين هو القوة التي تمارسها السوائل داخل العين للحفاظ على شكلها ووظائفها الحيوية.

يتراوح الضغط الطبيعي بين 10 إلى 21 ملم زئبقي، وعندما ينخفض عن هذا الحد بشكل مستمر، يطلق عليه انخفاض ضغط العين (Ocular Hypotony).

انخفاض الضغط يعني أن العين لا تحتوي على ما يكفي من السائل الداخلي (الخلط المائي) للحفاظ على توازنها الداخلي، مما قد يؤدي إلى تغيرات في شكل العين أو ضعف في الشبكية بمرور الوقت.

أسباب انخفاض ضغط العين:

تختلف الأسباب حسب الحالة، ومن أكثرها شيوعًا:

- إصابة مباشرة في العين تؤدي إلى تسرب السائل الداخلي.

- التهابات شديدة داخل العين (التهاب القزحية أو الجسم الهدبي) تقلل من إفراز السائل الداخلي.

- استخدام مفرط لبعض الأدوية مثل أدوية الجلوكوما التي تخفض الضغط بشكل مفرط.

- مشكلات في الجسم الهدبي (الجزء المسؤول عن إفراز سوائل العين).

أعراض انخفاض ضغط العين:

غالبًا ما يكون انخفاض الضغط صامتًا في البداية، لكن مع الوقت قد تظهر الأعراض التالية:

- تشوش أو ضبابية في الرؤية.

- شعور بانكماش أو تغير شكل العين.

- ألم أو ثقل في العين في بعض الحالات.

- فقدان تدريجي للرؤية المركزية أو الجانبية عند استمرار الحالة.

- في الحالات الشديدة جدًا، قد يحدث انفصال في الشبكية.

طرق التشخيص:

يعتمد التشخيص على الفحص السريري الدقيق من قبل طبيب العيون، ويشمل:

- قياس ضغط العين بجهاز "التونومتر" لقياس الضغط الداخلي بدقة.

- فحص قاع العين والشبكية للكشف عن أي تغيرات أو تسربات.

- تصوير بالموجات فوق الصوتية إذا كان شكل العين متأثرًا أو غير واضح بالفحص المباشر.

- مراجعة الأدوية التي يستخدمها المريض لاحتمال تأثيرها على ضغط العين.

العلاج:

يعتمد العلاج على معالجة السبب المباشر لانخفاض الضغط:

- إغلاق التسرب الجراحي إذا كان ناتجًا عن عملية سابقة أو إصابة.

- استخدام قطرات أو أدوية تساعد على تحفيز إفراز السائل الداخلي في بعض الحالات.

- علاج الالتهابات الداخلية بالأدوية المضادة المناسبة.

- إيقاف أو تعديل أدوية الجلوكوما إذا كانت السبب في خفض الضغط المفرط.

في الحالات المزمنة أو المعقدة، قد تتطلب الحالة تدخلًا جراحيًا للحفاظ على شكل العين ووظائفها.

نصيحة د. ناصر السبعاني

انخفاض ضغط العين ليس أمرًا بسيطًا، فتركه دون علاج قد يؤدي إلى تلف دائم في الشبكية وفقدان البصر.

لذلك، من الضروري إجراء فحوصات دورية لقياس ضغط العين خاصة بعد أي عملية جراحية أو إصابة، ومراجعة الطبيب فورًا عند الشعور بأي تغير في الرؤية.

مقال الطبي بقلم الدكتور ناصر السبعاني

استشاري طب وجراحة العيون – أبها، السعودية