ما هي علاقة النوم الجيد بصحة العيون؟
النوم ليس مجرد راحة للجسم والعقل، بل هو راحة حقيقية للعيون أيضًا. فالعين تعمل طوال اليوم بلا توقف، من التركيز في الشاشات إلى التعرض للإضاءة والهواء الجاف، لذلك تحتاج إلى فترة كافية من الراحة لاستعادة نشاطها وتجديد أنسجتها.
بقلم: د. ناصر السبعاني – استشاري طب وجراحة العيون
بعد يوم طويل من التركيز أمام الشاشات أو التعرض للهواء الجاف والإضاءة القوية، تحتاج عيوننا إلى وقت كافٍ لتستعيد نشاطها وتوازنها الطبيعي. النوم ليس مجرد راحة للجسم والعقل، بل هو أيضًا فترة حيوية لتجديد خلايا العين وترطيبها بشكل طبيعي. لكن ماذا يحدث عندما لا نحصل على قسط كافٍ من النوم؟ وكيف يمكن أن يؤثر ذلك على صحة عيوننا ورؤيتنا على المدى الطويل.
ماذا يحدث للعين أثناء النوم؟
خلال النوم، تقل حركة العينين ويزداد إفراز الدموع الطبيعية، مما يساعد على ترطيب سطح العين وتجديد خلايا القرنية. كما يقل التعرّض للإضاءة والعوامل الخارجية، فتستعيد العين توازنها الطبيعي بعد يوم طويل من الجهد البصري.
كيف تؤثر قلة النوم على العيون؟
قلة النوم لا تؤثر على تركيزك فقط، بل على صحة عينيك أيضًا، ومن أبرز الأعراض:
- إحمرار العينين وتهيج الملتحمة.
- جفاف مزمن أو شعور بالرمل داخل العين.
- تورم الجفون أو ظهور الهالات السوداء.
- تشوش مؤقت في الرؤية أو صعوبة في التركيز البصري.
ومع مرور الوقت، النوم غير الكافي قد يساهم في تفاقم بعض أمراض العين، مثل جفاف العين المزمن أو تشنج عضلات التركيز الناتج عن الإجهاد المستمر.
كيف تحافظ على نوم صحي مفيد لعينيك؟
- إحرص على النوم من 7 إلى 8 ساعات يوميًا بانتظام.
- تجنب استخدام الشاشات قبل النوم بساعة على الأقل.
- قلل الإضاءة القوية في غرفة النوم.
- إذا كنت تستخدم عدسات لاصقة، أزلها قبل النوم دائمًا.
- إستخدم قطرات ترطيب عيون عند الشعور بالجفاف.
نصيحة الدكتور ناصر السبعاني:
العين مثل أي عضو في الجسم… تحتاج إلى راحة كافية لتبقى في أفضل حالاتها. النوم الجيد ليس رفاهية، بل وقاية حقيقية من إجهاد العين ومشاكل الرؤية المستقبلية.
مقال الطبي بقلم الدكتور ناصر السبعاني
استشاري طب وجراحة العيون – أبها، السعودية
