ما هي أسباب الإصابة بالقرنية المخروطية؟
تُعد القرنية المخروطية من أكثر أمراض العيون شيوعًا بين الشباب والمراهقين، حيث يحدث فيها ترقق تدريجي في القرنية يؤدي إلى بروزها للأمام بشكل مخروطي بدلاً من كونها كروية طبيعية. هذا التغيّر في شكل القرنية يسبب ضعف النظر وتشوش الرؤية، وقد يتطور ليؤثر بشكل كبير على جودة الحياة إذا لم يتم التدخل الطبي مبكرًا
بقلم: د. ناصر السبعاني – استشاري طب وجراحة العيون
في هذا المقال سنوضح أهم أسباب القرنية المخروطية والعوامل التي تزيد من احتمال الإصابة بها، إضافة إلى أهمية الكشف المبكر و دوره المهم في العلاج و الوقاية من مضاعفات القرنية المخروطية.
أسباب الإصابة بالقرنية المخروطية
1- الأسباب الوراثية
تشير الدراسات إلى أن العامل الوراثي يلعب دورًا مهمًا في ظهور القرنية المخروطية، حيث يمكن أن تنتقل الاستعدادات الجينية من أحد الوالدين إلى الأبناء. لذلك، يُنصح الأشخاص الذين لديهم تاريخ عائلي مع القرنية المخروطية بمتابعة دورية مع طبيب العيون.
2- حساسية العين وإهمال علاجها
كثرة الإصابة بحساسية العين مع تجاهل العلاج المناسب يسبب حكة وتهيجًا متكررين، ما يؤدي إلى زيادة خطر تطور القرنية المخروطية. الإهمال في معالجة الحساسية قد يجعل العين أكثر عرضة للتغيرات في القرنية مع مرور الوقت.
3- فرك العين بشكل مفرط ومتكرر
يُعتبر فرك العينين من أهم العوامل التي تساهم في تطور القرنية المخروطية. الضغط المستمر والمفرط على العين يضعف أنسجة القرنية ويزيد من احتمالية ترققها وبروزها.
أهمية الكشف المبكر:
من المهم جدًا مراجعة طبيب العيون عند ظهور أعراض متكررة مثل:
تشوش الرؤية وعدم وضوحها.
زيادة سريعة في درجات النظارة الطبية.
حساسية متكررة أو حكة شديدة في العين.
الكشف المبكر يساعد على:
تشخيص الحالة في مراحلها الأولى.
منع تطور المرض والسيطرة على الأعراض.
رفع نسبة نجاح العلاجات المختلفة مثل تثبيت القرنية بالأشعة فوق البنفسجية أو العدسات الخاصة.
الخلاصة:
القرنية المخروطية قد تكون ناتجة عن عوامل وراثية أو مكتسبة مثل الحساسية وفرك العين، ومع ذلك فإن الكشف المبكر والمتابعة المنتظمة مع طبيب العيون يمكن أن تُحدث فرقًا كبيرًا في الحفاظ على النظر.
إذا كنت تعاني من أعراض متكررة مثل الحكة أو ضعف النظر المفاجئ، فلا تتردد في زيارة طبيب العيون لفحص القرنية والتأكد من سلامتها.
مقال طبي بقلم د. ناصر السبعاني – استشاري طب وجراحة العيون.