ما هي ازدواجية العين؟ وما هي الأسباب والأعراض والعلاج؟

ازدواجية العين من الحالات التي قد تُسبب قلقًا كبيرًا للمريض، لأنها لا تؤثر فقط على وضوح الرؤية، بل تجعل أبسط المهام اليومية مثل القراءة أو القيادة صعبة وغير مريحة. في هذا المقال، يوضح د. ناصر السبعاني أهم أسباب وأعراض هذه الحالة وطرق التعامل معها طبياً.

بقلم: د. ناصر السبعاني – استشاري طب وجراحة العيون

ازدواجية العين من الحالات التي قد تُسبب قلقًا كبيرًا للمريض، لأنها لا تؤثر فقط على وضوح الرؤية، بل تجعل أبسط المهام اليومية مثل القراءة أو القيادة صعبة وغير مريحة. في هذا المقال، يوضح د. ناصر السبعاني أهم أسباب وأعراض هذه الحالة وطرق التعامل معها طبياً.

ما المقصود بازدواجية العين؟

ازدواجية العين أو الرؤية المزدوجة (Diplopia) هي حالة يرى فيها الشخص صورة مزدوجة للشيء الواحد، إما بشكل جانبي أو فوق بعضهما البعض.

قد تكون مؤقتة وتختفي تلقائيًا، أو دائمة وتحتاج لتدخل طبي، بحسب السبب المؤدي لها.

أنواع ازدواجية الرؤية:

ينقسم هذا الاضطراب إلى نوعين رئيسيين:

- ازدواجية أحادية (Monocular): تظهر في عين واحدة فقط، وتستمر حتى عند إغلاق العين الأخرى.

- ازدواجية ثنائية (Binocular): تظهر فقط عند فتح كلتا العينين، وتختفي عند إغلاق إحداهما، وغالبًا ما ترتبط بمشكلة في تنسيق حركة العينين.

الأسباب المحتملة لحدوث ازدواجية العين:

تتنوع الأسباب بين بسيطة ومؤقتة، وأخرى أكثر تعقيدًا، ومن أبرزها:

- مشاكل في عضلات العين مثل الحَوَل أو ضعف التحكم العصبي.

- التهابات أو إصابات في العين أو محجرها.

- اضطرابات عصبية مثل شلل الأعصاب المحركة للعين.

- أمراض الغدة الدرقية التي تؤثر على عضلات العين.

- السكري أو ارتفاع ضغط الدم اللذان قد يؤثران على الأعصاب المسؤولة عن حركة العين.

في حالات نادرة، قد يكون السبب ورمًا أو إصابة في الدماغ.

أعراض ازدواجية الرؤية:

قد تختلف الأعراض بحسب السبب، لكن أكثرها شيوعًا:

- رؤية صورتين متداخلتين أو متوازيتين.

- صعوبة في تقدير المسافات أو المشي بثبات.

- صداع أو إجهاد سريع عند التركيز البصري.

- دوخة أو عدم توازن.

- ميل لإغلاق إحدى العينين أثناء النظر لتقليل الإزعاج.

كيف يتم التشخيص؟

يبدأ الطبيب بفحص شامل يشمل:

- تقييم حركة العينين وقياس التناسق بينهما.

- فحص الشبكية والعصب البصري.

- فحص وظائف الأعصاب والعضلات.

أحيانًا يتم طلب تصوير بالرنين المغناطيسي أو الأشعة المقطعية إذا اشتبه الطبيب بوجود سبب عصبي أو عضلي.

كيف يتم العلاج:

يعتمد العلاج على السبب الأساسي، ومن أكثر الطرق شيوعًا:

- النظارات الطبية أو العدسات المنشورية (Prism lenses) لتصحيح مسار الضوء.

- تمارين لتقوية عضلات العين في حالات الحَوَل البسيطة.

- العلاج بالأدوية أو الجراحة إذا كانت المشكلة ناتجة عن ضعف عضلي أو عصبي.

- الجراحة التصحيحية في حال وجود انحراف واضح في وضع العينين.

نصيحة د. ناصر السبعاني

إذا لاحظت أن الرؤية المزدوجة استمرت لأكثر من بضع ساعات أو كانت مصحوبة بصداع أو دوخة، فلا تتأخر في زيارة طبيب العيون.

فالكشف المبكر لا يحمي نظرك فقط، بل قد يساعد في اكتشاف مشكلات عصبية أو عضلية قبل تفاقمها.

مقال الطبي بقلم الدكتور ناصر السبعاني

استشاري طب وجراحة العيون – أبها، السعودية