قصر النظر عند الأطفال – متى يجب القلق؟
يُعتبر قصر النظر عند الأطفال من أكثر مشاكل النظر شيوعًا في سن الدراسة، وغالبًا ما يكتشفه الأهل عند ملاحظة صعوبة الطفل في رؤية الأشياء البعيدة مثل السبورة في المدرسة أو شاشة التلفاز. لكن السؤال المهم: متى يجب القلق والتوجه للطبيب؟
بقلم: د. ناصر السبعاني – استشاري طب وجراحة العيون
قصر النظر (Myopia) هو حالة شائعة عند الأطفال و يحدث بسبب إنكسار أشعة الضوء أمام الشبكية بدلًا من أن تسقط عليها مباشرة، مما يؤدي إلى رؤية واضحة للأشياء القريبة وصعوبة في رؤية الأشياء البعيدة.
علامات قصر النظر عند الأطفال:
قد لا يشتكي الطفل مباشرة، لكن هناك مؤشرات تدل على المشكلة، مثل:
- إقتراب الطفل كثيرًا من شاشة التلفاز أو الأجهزة.
- تضييق العينين لمحاولة الرؤية بوضوح.
- شكوى متكررة من الصداع أو إجهاد العين.
- ضعف الأداء الدراسي بسبب عدم وضوح الرؤية في الصف.
متى يجب القلق؟
ينصح بمراجعة طبيب العيون فورًا إذا لاحظت هذه الأعراض، خاصة إذا:
كان قصر النظر يتطور بسرعة من سنة لأخرى أو وجود تاريخ عائلي قوي لقصر النظرأو إذا ظهرت أعراض أخرى مثل الحول أو ضعف في العين الواحدة.
مضاعفات إهمال قصر النظر:
- ضعف تحصيل الطفل الدراسي.
- زيادة درجة القصر بسرعة أكبر.
- ارتفاع خطر الإصابة بمشاكل في الشبكية عند القصر الشديد.
كيف يتم العلاج؟
ارتداء النظارات الطبية هو الحل الأكثر شيوعًا وفعالية.
ينصح بالحد من الجلوس الطويل أمام الشاشات وتشجيع الطفل على اللعب في الأماكن المفتوحة، حيث أثبتت الدراسات أن قضاء وقت في الهواء الطلق يقلل من تطور قصر النظر.
الخلاصة
قصر النظر عند الأطفال شائع، لكنه يحتاج متابعة دورية حتى لا يتطور بسرعة ويسبب مشاكل مستقبلية. الكشف المبكر يضمن لطفلك رؤية أفضل ومستقبل بصري أكثر أمانًا.
مقال الطبي بقلم الدكتور ناصر السبعاني
استشاري طب وجراحة العيون – أبها، السعودية